تقديم
يعد القرآن الكريم " كتاب الله ودستوره لعباده في الأرض يحمل بين دفتيه قيما ومبادئ جديدة عظيمة ، ويوضح نظام الأسرة ، وأسس العلاقات الاجتماعية والمعاملات المدنية ، ووضح دستور السعادة فى الدنيا والآخرة .
جو النص
فى الآيات الكريمة التى بين أيدينا يدعونا المولى عز وجل إلى فعل الخيرات والتحلى بالحلم ، وسعة الصدر ، ويطلب من الإنسان أن يعود إلى صوابه ، ويرجو المغفرة من خالقه إذا أخطأ وأن ينفق ماله في حالتى السراء والضراء ، وبذلك تقوى الروابط بين أفراد المجتمع .
بين يدى النص
أ ) دعوة المسلمين بالمبادرة إلى الأعمال الصالحة : ـ
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين
المفردات
سَارِعُوا : بادروا وأسرعوا× أبطئوا ، مَغْفِرَةٍ : عفو وستر × انتقام وتعذيب ، رَبِّكُمْ : إلهكم ج أرباب ، جَنَّةٍ : حديقة ج جنات وجنان × نار ، عَرْضُهَا : سعتها واتساعها × ضيقها ، أُعِدَّتْ : جهزت وهيأت × أهملت
الْمُتَّقِين : الصالحين م المتقى × الفاسد
الشرح
يأمرنا الله عز وجل في الآية بالمبادرة والإسراع لطلب المغفرة من الله تعالى ابتغاء مرضاته وحتى نفوز بالجنة الواسعة سعة السماوات والأرض والتى جهزت خصيصا للمتقين من العباد.
*من مواطن الجمال في الآية*
* سَارِعُوا : أسلوب أمر الغرض منه النصح والحث والإرشاد وضرورة الإسراع لطلب المغفرة من الله تعالى .
* إِلَى مَغْفِرَة : مغفرة نكرة للتعظيم .
* مِنْ رَبِّكُم : تعبير يدل على تعظيم المغفرة لأنها من عند الله عز وجل
وإضافة الضمير ( كم ) إلى كلمة ( رب ) فيها تعظيم وتشريف للعباد .
* جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ : ذكر عرض الجنة دون طولها ليوضح مدى اتساعها فيطمئن الناس إلى مكانهم بها ، وجاءت كلمة ( جنة ) نكرة للتعظيم
* بين (السَّمَاوَاتُ - الْأَرْضُ ) : تضاد يوضح مدى اتساع الجنة وشمولها للمتقين كلهم .
* أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين : استخدام الفعل الماضى أعدت للتحقق والثبوت ولطمأنة المتقين بأن الجنة جهزت لهم ، والفعل مبنى للمجهول لأن الفاعل معلوم وهو الله تعالى ، وجاءت كلمة المتقين جمعا للدلالة على الكثرة . .
ب) من صفات المتقين : ـالَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ
المفردات
يُنْفِقُونَ : يبذلون ويعطون× يمسكون ويقترون ، السَّرَّاءِ : اليسر والرخاء والنعيم
الضَّرَّاءِ : الشدة والعسر والضيق ، الْكَاظِمِينَ : المتحكمين في أنفسهم عند الغضب
الْغَيْظَ : شدة الغضب × الهدوء ، الْعَافِينَ : المتسامحين م العافي × المنتقمين
الْمُحْسِنِين المخلصين فى العبادة كأن نعبد الله كأننا نراه فإن لم نكن نراه فهو يرانا .م المحسن .
فَعَلُوا : ارتكبوا وقدموا ، فَاحِشَةً : معصية أو ذنب كبير ج فواحش × حسنة
ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ : ارتكبوا ذنبا صغيرا ، ذَكَرُوا اللَّهَ : تذكروا قوته ووعيده وعذابه
اسْتَغْفَرُوا : ندموا طلبوا المغفرة من الله ، ذُنُوبِهِمْ : آثامهم وأوزارهم م ذنب .
يُصِرُّوا : يصمموا ويتمسكوا × يتساهلوا
الشرح ومن صفات المتقين أنهم ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله فى كل الأحوال سواء فى الشدة أو الرخاء ولديهم القدرة على التحكم فى أنفسهم أثناء الغضب ويصبرون على إيذاء الناس لهم ويعفون عنهم ويخلصون فى عبادة الله تعالى كأنهم يروه وإذا ارتكبوا خطيئة أو إثما وذكروا الله تعالى تابوا وندموا على ما فعلوا ولم يستمروا في سيئاتهم .
*من مواطن الجمال في الآية*
* الَّذِين : علاقتها بما قبلها تفصيل بعد إجمال .
* يُنْفِقُونَ : استخدام الفعل المضارع ليدل على التجدد والاستمرار واستحضار الصورة ،
وحذف المفعول به لإفادة عموم وشمول الإنفاق بالكلمة والمال وغيرهما .
* السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ : بينهما تضاد يفيد عموم وشمول الإنفاق فى جميع الأحوال .
* وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظ : تعبير يدل على قوة الإيمان والقدرة على السيطرة على النفس أثناء الغضب .
* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً : استخدام أداة الشرط إذا يفيد التحقيق والتأكيد ، وجاءت فاحشة نكرة لتفيد الشمول والتهويل ، وهى توحى بقبح الذنب .
* ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ : تعبير يدل على صغر الذنب وقبحه .
* فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ : علاقتها بما قبلها نتيجة والعطف بالفاء يفيد السرعة والحرص على استغفار ربهم حتى ينالوا عفوه ورضاه .
* وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ : بها أسلوبان : ـ
1- أسلوب استفهام الغرض منه نفى واستبعاد أن يكون هناك من يغفر الذنوب إلا الله .
2- أسلوب قصر بمن وإلا يؤكد أن الله وحده هو الذى يغفر الذنوب .
* وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا : تعبير يدل على الإصرار على عدم الوقوع فى المعصية ، وحسن إخلاصهم فى التوبة .
جـ ) من تاب عن المعاصي واتقى الله جزاءه الجنة وثواب عظيم : ـأُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَاوَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين
المفردات
أُولَئِكَ : اسم إشارة للمتقين ، جَزَاؤُهُمْ : ثوابهم ج جزاءات × عقابهم ،
خَالِدِينَ : باقين ومستقرين × فانين م خالد ، نِعْمَ : فعل يفيد المدح × بئس ، أَجْرُ : ثواب ج أجور
الشرح
هؤلاء المتقين التائبين سيكون لهم مغفرة عظيمة من ربهم ، وجنة يستقرون فيها تجرى من تحتهم الأنهار وهذا أفضل ثواب للعاملين بأمر الله .
*من مواطن الجمال في الآية*
* أُولَئِكَ : اسم إشارة للبعيد يفيد التعظيم للمتقين .
* مَغْفِرَةٌ : نكرة للتعظيم .
* مِنْ رَبِّهِمْ : تعبير يدل على تعظيم هذه المغفرة لأنها من عند الله عز وجل .
* جَنَّاتٌ : نكرة لتفيد العموم والشمول والتعظيم وجمع لتفيد الاتساع والكثرة .
* تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ : تعبير يدل على مدى جمال الجنة .
* خَالِدِينَ : تعبير يفيد الدوام والثبات والاستمرار للتمتع بجنات الله .
* وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين : أسلوب مدح يحث الناس ويشجعهم على تقوى الله لينالوا هذا الأجروهو الجنة جزاء يستحق الأداء مع أنها تفضل من عند الله .
تدريبات من امتحانات المحافظات
التدريب الأولوَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين 133 الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134
أ ) تخيرى الإجابة الصحيحة لما بين الأقواس : ـ
1- مرادف [عرضها ] : .................. ( طولها – ارتفاعها - سعتها ) .
2- مضاد [ سارعوا ] : ................... ( بادروا – أبطئوا – انتهوا ) .
3- جمع [ جنة ] : ........................ ( جان – أجنة – جنات ) .
4- المراد بقوله تعالى[فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ]: ( اليسر والعسر – الرخاء والشدة – الاثنان معا)
ب) هات مرادف [الْكَاظِمِينَ] ومضاد [يُنْفِقُونَ] في جمل من تعبيرك .
جـ) بم يأمرنا الله عز وجل فى الآية الأولى ؟ وبما وصف الله عز وجل الجنة ؟
د ) تشير الآية الثانية إلى بعض صفات المتقين اذكريها ، ثم بينى أثر اتصاف المسلمين بها .
هـ) كيف يكون الإنفاق فى الضراء ؟ وكيف يكظم الإنسان غيظه ؟
و) لماذا جاء (أُعِدَّتْ) بصيغة الماضى ؟
ز) ما علاقة (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين) بما بعدها ؟
حـ) من صفات المتقين سرعة الاستغفار وعدم الإصرار على الذنوب . هات من النص ما يؤيد هذا المعنى .
ط) لماذا يأمرنا الله بالعفو عن الناس مع إساءتهم ؟ وما السبيل إلى نيل مغفرة الله عز وجل ؟
ك) كيف يكظم الإنسان غيظه ؟
ل) قال الله تعالى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ) وقال (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ) لماذا ذكر القرآن (سَارِعُوا) مع المغفرة ، (امْشُوا) مع الرزق .
التدريب الثانيوَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ135
أ ) تخيرى الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس : ـ
1- معنى [فَاحِشَةً] : ................... ( ذنبا صغيرا – معصية كبيرة – عملا مباحا ) .
2- مفرد [الذُّنُوبَ] : ................... ( الذَّنب – الذِّنب – المذنب ) .
3- مضاد [وَهُمْ يَعْلَمُونَ] : ........... ( ينكرون – يرفضون - يجهلون ).
ب) كيف يظلم الإنسان نفسه ؟
جـ) للتوبة النصوح شروط اذكريها من خلال فهمك للآيات .
د ) ( وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ) ما نوع الأسلوب ؟ وما الغرض منه ؟
هـ) أكملي ما يأتي جمع [فَاحِشَةً]................ ومعنى [ لَمْ يُصِرُّوا ] ..................
والمراد [ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ]................... والفاء في [فَاسْتَغْفَرُوا] تدل على .............
و) يجب علينا المسارعة إلى العمل الصالح حتى ننال مغفرة الله وجنته الواسعة التى أعدها لعباده المتقين . اذكرى الآية التى تتفق مع هذا المعنى .
التدريب الثالثأُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين
أ ) تخيرى الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس : ـ
1- مرادف [نِعْمَ]: ................... ( صعب – حسُن – أثاب – أمر ) .
2- جمع [أَجْرُ]: ...................... ( أجور – أجراء – أجير – جوار ) .
3- مفرد [الْأَنْهَارُ]: .................. ( النهور – النهار – النهر – النهير ) .
ب) ما جزاء المتقين كما تشير الآيات؟ ولماذا جاءت [جَنَّاتٌ] جمعا ؟
جـ) علام يدل التعبير بقوله تعالى [خَالِدِينَ] ؟ وبم توحى بكلمة [أَجْرُ] ؟
د ) هات من محفوظك الآية التى تتضمن صفات المتقين .
[
يعد القرآن الكريم " كتاب الله ودستوره لعباده في الأرض يحمل بين دفتيه قيما ومبادئ جديدة عظيمة ، ويوضح نظام الأسرة ، وأسس العلاقات الاجتماعية والمعاملات المدنية ، ووضح دستور السعادة فى الدنيا والآخرة .
جو النص
فى الآيات الكريمة التى بين أيدينا يدعونا المولى عز وجل إلى فعل الخيرات والتحلى بالحلم ، وسعة الصدر ، ويطلب من الإنسان أن يعود إلى صوابه ، ويرجو المغفرة من خالقه إذا أخطأ وأن ينفق ماله في حالتى السراء والضراء ، وبذلك تقوى الروابط بين أفراد المجتمع .
بين يدى النص
أ ) دعوة المسلمين بالمبادرة إلى الأعمال الصالحة : ـ
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين
المفردات
سَارِعُوا : بادروا وأسرعوا× أبطئوا ، مَغْفِرَةٍ : عفو وستر × انتقام وتعذيب ، رَبِّكُمْ : إلهكم ج أرباب ، جَنَّةٍ : حديقة ج جنات وجنان × نار ، عَرْضُهَا : سعتها واتساعها × ضيقها ، أُعِدَّتْ : جهزت وهيأت × أهملت
الْمُتَّقِين : الصالحين م المتقى × الفاسد
الشرح
يأمرنا الله عز وجل في الآية بالمبادرة والإسراع لطلب المغفرة من الله تعالى ابتغاء مرضاته وحتى نفوز بالجنة الواسعة سعة السماوات والأرض والتى جهزت خصيصا للمتقين من العباد.
*من مواطن الجمال في الآية*
* سَارِعُوا : أسلوب أمر الغرض منه النصح والحث والإرشاد وضرورة الإسراع لطلب المغفرة من الله تعالى .
* إِلَى مَغْفِرَة : مغفرة نكرة للتعظيم .
* مِنْ رَبِّكُم : تعبير يدل على تعظيم المغفرة لأنها من عند الله عز وجل
وإضافة الضمير ( كم ) إلى كلمة ( رب ) فيها تعظيم وتشريف للعباد .
* جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ : ذكر عرض الجنة دون طولها ليوضح مدى اتساعها فيطمئن الناس إلى مكانهم بها ، وجاءت كلمة ( جنة ) نكرة للتعظيم
* بين (السَّمَاوَاتُ - الْأَرْضُ ) : تضاد يوضح مدى اتساع الجنة وشمولها للمتقين كلهم .
* أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين : استخدام الفعل الماضى أعدت للتحقق والثبوت ولطمأنة المتقين بأن الجنة جهزت لهم ، والفعل مبنى للمجهول لأن الفاعل معلوم وهو الله تعالى ، وجاءت كلمة المتقين جمعا للدلالة على الكثرة . .
ب) من صفات المتقين : ـالَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ
المفردات
يُنْفِقُونَ : يبذلون ويعطون× يمسكون ويقترون ، السَّرَّاءِ : اليسر والرخاء والنعيم
الضَّرَّاءِ : الشدة والعسر والضيق ، الْكَاظِمِينَ : المتحكمين في أنفسهم عند الغضب
الْغَيْظَ : شدة الغضب × الهدوء ، الْعَافِينَ : المتسامحين م العافي × المنتقمين
الْمُحْسِنِين المخلصين فى العبادة كأن نعبد الله كأننا نراه فإن لم نكن نراه فهو يرانا .م المحسن .
فَعَلُوا : ارتكبوا وقدموا ، فَاحِشَةً : معصية أو ذنب كبير ج فواحش × حسنة
ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ : ارتكبوا ذنبا صغيرا ، ذَكَرُوا اللَّهَ : تذكروا قوته ووعيده وعذابه
اسْتَغْفَرُوا : ندموا طلبوا المغفرة من الله ، ذُنُوبِهِمْ : آثامهم وأوزارهم م ذنب .
يُصِرُّوا : يصمموا ويتمسكوا × يتساهلوا
الشرح ومن صفات المتقين أنهم ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله فى كل الأحوال سواء فى الشدة أو الرخاء ولديهم القدرة على التحكم فى أنفسهم أثناء الغضب ويصبرون على إيذاء الناس لهم ويعفون عنهم ويخلصون فى عبادة الله تعالى كأنهم يروه وإذا ارتكبوا خطيئة أو إثما وذكروا الله تعالى تابوا وندموا على ما فعلوا ولم يستمروا في سيئاتهم .
*من مواطن الجمال في الآية*
* الَّذِين : علاقتها بما قبلها تفصيل بعد إجمال .
* يُنْفِقُونَ : استخدام الفعل المضارع ليدل على التجدد والاستمرار واستحضار الصورة ،
وحذف المفعول به لإفادة عموم وشمول الإنفاق بالكلمة والمال وغيرهما .
* السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ : بينهما تضاد يفيد عموم وشمول الإنفاق فى جميع الأحوال .
* وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظ : تعبير يدل على قوة الإيمان والقدرة على السيطرة على النفس أثناء الغضب .
* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً : استخدام أداة الشرط إذا يفيد التحقيق والتأكيد ، وجاءت فاحشة نكرة لتفيد الشمول والتهويل ، وهى توحى بقبح الذنب .
* ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ : تعبير يدل على صغر الذنب وقبحه .
* فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ : علاقتها بما قبلها نتيجة والعطف بالفاء يفيد السرعة والحرص على استغفار ربهم حتى ينالوا عفوه ورضاه .
* وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ : بها أسلوبان : ـ
1- أسلوب استفهام الغرض منه نفى واستبعاد أن يكون هناك من يغفر الذنوب إلا الله .
2- أسلوب قصر بمن وإلا يؤكد أن الله وحده هو الذى يغفر الذنوب .
* وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا : تعبير يدل على الإصرار على عدم الوقوع فى المعصية ، وحسن إخلاصهم فى التوبة .
جـ ) من تاب عن المعاصي واتقى الله جزاءه الجنة وثواب عظيم : ـأُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَاوَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين
المفردات
أُولَئِكَ : اسم إشارة للمتقين ، جَزَاؤُهُمْ : ثوابهم ج جزاءات × عقابهم ،
خَالِدِينَ : باقين ومستقرين × فانين م خالد ، نِعْمَ : فعل يفيد المدح × بئس ، أَجْرُ : ثواب ج أجور
الشرح
هؤلاء المتقين التائبين سيكون لهم مغفرة عظيمة من ربهم ، وجنة يستقرون فيها تجرى من تحتهم الأنهار وهذا أفضل ثواب للعاملين بأمر الله .
*من مواطن الجمال في الآية*
* أُولَئِكَ : اسم إشارة للبعيد يفيد التعظيم للمتقين .
* مَغْفِرَةٌ : نكرة للتعظيم .
* مِنْ رَبِّهِمْ : تعبير يدل على تعظيم هذه المغفرة لأنها من عند الله عز وجل .
* جَنَّاتٌ : نكرة لتفيد العموم والشمول والتعظيم وجمع لتفيد الاتساع والكثرة .
* تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ : تعبير يدل على مدى جمال الجنة .
* خَالِدِينَ : تعبير يفيد الدوام والثبات والاستمرار للتمتع بجنات الله .
* وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين : أسلوب مدح يحث الناس ويشجعهم على تقوى الله لينالوا هذا الأجروهو الجنة جزاء يستحق الأداء مع أنها تفضل من عند الله .
تدريبات من امتحانات المحافظات
التدريب الأولوَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين 133 الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134
أ ) تخيرى الإجابة الصحيحة لما بين الأقواس : ـ
1- مرادف [عرضها ] : .................. ( طولها – ارتفاعها - سعتها ) .
2- مضاد [ سارعوا ] : ................... ( بادروا – أبطئوا – انتهوا ) .
3- جمع [ جنة ] : ........................ ( جان – أجنة – جنات ) .
4- المراد بقوله تعالى[فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ]: ( اليسر والعسر – الرخاء والشدة – الاثنان معا)
ب) هات مرادف [الْكَاظِمِينَ] ومضاد [يُنْفِقُونَ] في جمل من تعبيرك .
جـ) بم يأمرنا الله عز وجل فى الآية الأولى ؟ وبما وصف الله عز وجل الجنة ؟
د ) تشير الآية الثانية إلى بعض صفات المتقين اذكريها ، ثم بينى أثر اتصاف المسلمين بها .
هـ) كيف يكون الإنفاق فى الضراء ؟ وكيف يكظم الإنسان غيظه ؟
و) لماذا جاء (أُعِدَّتْ) بصيغة الماضى ؟
ز) ما علاقة (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين) بما بعدها ؟
حـ) من صفات المتقين سرعة الاستغفار وعدم الإصرار على الذنوب . هات من النص ما يؤيد هذا المعنى .
ط) لماذا يأمرنا الله بالعفو عن الناس مع إساءتهم ؟ وما السبيل إلى نيل مغفرة الله عز وجل ؟
ك) كيف يكظم الإنسان غيظه ؟
ل) قال الله تعالى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ) وقال (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ) لماذا ذكر القرآن (سَارِعُوا) مع المغفرة ، (امْشُوا) مع الرزق .
التدريب الثانيوَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ135
أ ) تخيرى الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس : ـ
1- معنى [فَاحِشَةً] : ................... ( ذنبا صغيرا – معصية كبيرة – عملا مباحا ) .
2- مفرد [الذُّنُوبَ] : ................... ( الذَّنب – الذِّنب – المذنب ) .
3- مضاد [وَهُمْ يَعْلَمُونَ] : ........... ( ينكرون – يرفضون - يجهلون ).
ب) كيف يظلم الإنسان نفسه ؟
جـ) للتوبة النصوح شروط اذكريها من خلال فهمك للآيات .
د ) ( وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ) ما نوع الأسلوب ؟ وما الغرض منه ؟
هـ) أكملي ما يأتي جمع [فَاحِشَةً]................ ومعنى [ لَمْ يُصِرُّوا ] ..................
والمراد [ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ]................... والفاء في [فَاسْتَغْفَرُوا] تدل على .............
و) يجب علينا المسارعة إلى العمل الصالح حتى ننال مغفرة الله وجنته الواسعة التى أعدها لعباده المتقين . اذكرى الآية التى تتفق مع هذا المعنى .
التدريب الثالثأُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين
أ ) تخيرى الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس : ـ
1- مرادف [نِعْمَ]: ................... ( صعب – حسُن – أثاب – أمر ) .
2- جمع [أَجْرُ]: ...................... ( أجور – أجراء – أجير – جوار ) .
3- مفرد [الْأَنْهَارُ]: .................. ( النهور – النهار – النهر – النهير ) .
ب) ما جزاء المتقين كما تشير الآيات؟ ولماذا جاءت [جَنَّاتٌ] جمعا ؟
جـ) علام يدل التعبير بقوله تعالى [خَالِدِينَ] ؟ وبم توحى بكلمة [أَجْرُ] ؟
د ) هات من محفوظك الآية التى تتضمن صفات المتقين .
[