..تواضع سيدنا عمر ابن الخطاب ..
بسم الله الرحمن الرحيم
كان رضي الله عنه يراقب نفسه مراقبة شديدة، يقف لها بالمرصاد، ويذلها حتى لا تطمح ولا يركبها الغرور، فكان إذا شعر بشيء من هذا بادر لتوه بإيقاف نفسه عن حدها، وبالغ في قهرها وذمها وإذلالها حتى لا تورده موارد الهلاك·
لقد رقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال، أيها الناس لقد رأيتني ومالي من أكال بأكله الناس إلا أن خالات من بني مخزوم، فكنت استعذب لهن الماء فيقبضن لي القبضات من الزبيب، ثم نزل عن المنبر، فقيل له: ماذا أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال، إني وجدت في نفسي شيئا فأردت أن أطأطئ منها·
ولقد حدثته نفسه يوما بالإمارة، وإنه أفضل من الناس، فبادر فورا بإذلالها وقهرها حتى لا تتمادى فيما هي فيه من الغواية·
جاء في كنز العمال (عن محمد بن عمر المحزومي عن أبيه قال: نادى عمر بن الخطاب، الصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس وكثـروا صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على نبيه، ثم قال: أيها الناس، لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب؟ ثم نزل فقال له عبد الرحمن بن عوف، ما زدت على أن تمأت نفسك، يعني عبتها- قال: ويحك يا ابن عوف إني خلوت فحدثتني نفسي فقالت: أنت أمير المؤمنين فمن ذا أفضل منك! فأردت أن أعرفها نفسها· ومن الشواهد على تواضعه ما يروى في مسند عمر رضي الله عنه عن الحسن قال، خرج عمر بن الخطاب في يوم حار واضعا رداءه على رأسه فمر به غلام على xxxx فقال، يا غلام أحملني معك، فوثب الغلام عن الxxxx، وقال: أركب يا أمير المؤمنين، قال: لا، أركب وأركب أنا خلفك تريد أن تحملني على المكان الواطىء، وتركب أنت على الموضوع الخشن، فركب خلف الغلام، فدخل المدينة وهو خلفه والناس ينظرون إليه·
والقرآن الكريم حافل بالدعوة إلى تليين الجانب للمؤمنين والتودد إليهم وحسن معاملتهم والعطف عليهم، كما نهى عن مدح النفس والتفاخر، ويوم القيامة ينادي أصحاب الأعراف رؤساء الكفار ويذكرونهم لم ينفعكم استكباركم وافتخاركم واحتقاركم لغيركم وقسمكم بأن لا يدخلهم الله الجنة· قال تعالى: ''واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين'' الشعراء 215، وقال ''يا أيها الذين آمنوا من يرتد عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين'' المائدة 54، وقال ''ونادي أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم برحمة أدخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون'' الأعراف 48-.49 ولقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله أمر بالتواضع لسد باب الاحتقار والظلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد''·
روه مسلم· كما بين أن التواضع يرفع صاحبه فقال ''··ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله'' رواه مسلم· كان رضي الله عنه يراقب نفسه مراقبة شديدة، يقف لها بالمرصاد، ويذلها حتى لا تطمح ولا يركبها الغرور، فكان إذا شعر بشيء من هذا بادر لتوه بإيقاف نفسه عن حدها، وبالغ في قهرها وذمها وإذلالها حتى لا تورده موارد الهلاك·
لقد رقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال، أيها الناس لقد رأيتني ومالي من أكال بأكله الناس إلا أن خالات من بني مخزوم، فكنت استعذب لهن الماء فيقبضن لي القبضات من الزبيب، ثم نزل عن المنبر، فقيل له: ماذا أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال، إني وجدت في نفسي شيئا فأردت أن أطأطئ منها·
ولقد حدثته نفسه يوما بالإمارة، وإنه أفضل من الناس، فبادر فورا بإذلالها وقهرها حتى لا تتمادى فيما هي فيه من الغواية·
جاء في كنز العمال (عن محمد بن عمر المحزومي عن أبيه قال: نادى عمر بن الخطاب، الصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس وكثـروا صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على نبيه، ثم قال: أيها الناس، لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب؟ ثم نزل فقال له عبد الرحمن بن عوف، ما زدت على أن تمأت نفسك، يعني عبتها- قال: ويحك يا ابن عوف إني خلوت فحدثتني نفسي فقالت: أنت أمير المؤمنين فمن ذا أفضل منك! فأردت أن أعرفها نفسها· ومن الشواهد على تواضعه ما يروى في مسند عمر رضي الله عنه عن الحسن قال، خرج عمر بن الخطاب في يوم حار واضعا رداءه على رأسه فمر به غلام على xxxx فقال، يا غلام أحملني معك، فوثب الغلام عن الxxxx، وقال: أركب يا أمير المؤمنين، قال: لا، أركب وأركب أنا خلفك تريد أن تحملني على المكان الواطىء، وتركب أنت على الموضوع الخشن، فركب خلف الغلام، فدخل المدينة وهو خلفه والناس ينظرون إليه·
والقرآن الكريم حافل بالدعوة إلى تليين الجانب للمؤمنين والتودد إليهم وحسن معاملتهم والعطف عليهم، كما نهى عن مدح النفس والتفاخر، ويوم القيامة ينادي أصحاب الأعراف رؤساء الكفار ويذكرونهم لم ينفعكم استكباركم وافتخاركم واحتقاركم لغيركم وقسمكم بأن لا يدخلهم الله الجنة· قال تعالى: ''واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين'' الشعراء 215، وقال ''يا أيها الذين آمنوا من يرتد عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين'' المائدة 54، وقال ''ونادي أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم برحمة أدخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون'' الأعراف 48-.49 ولقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله أمر بالتواضع لسد باب الاحتقار والظلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد''·
روه مسلم· كما بين أن التواضع يرفع صاحبه فقال ''··ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله'' رواه مسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
كان رضي الله عنه يراقب نفسه مراقبة شديدة، يقف لها بالمرصاد، ويذلها حتى لا تطمح ولا يركبها الغرور، فكان إذا شعر بشيء من هذا بادر لتوه بإيقاف نفسه عن حدها، وبالغ في قهرها وذمها وإذلالها حتى لا تورده موارد الهلاك·
لقد رقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال، أيها الناس لقد رأيتني ومالي من أكال بأكله الناس إلا أن خالات من بني مخزوم، فكنت استعذب لهن الماء فيقبضن لي القبضات من الزبيب، ثم نزل عن المنبر، فقيل له: ماذا أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال، إني وجدت في نفسي شيئا فأردت أن أطأطئ منها·
ولقد حدثته نفسه يوما بالإمارة، وإنه أفضل من الناس، فبادر فورا بإذلالها وقهرها حتى لا تتمادى فيما هي فيه من الغواية·
جاء في كنز العمال (عن محمد بن عمر المحزومي عن أبيه قال: نادى عمر بن الخطاب، الصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس وكثـروا صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على نبيه، ثم قال: أيها الناس، لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب؟ ثم نزل فقال له عبد الرحمن بن عوف، ما زدت على أن تمأت نفسك، يعني عبتها- قال: ويحك يا ابن عوف إني خلوت فحدثتني نفسي فقالت: أنت أمير المؤمنين فمن ذا أفضل منك! فأردت أن أعرفها نفسها· ومن الشواهد على تواضعه ما يروى في مسند عمر رضي الله عنه عن الحسن قال، خرج عمر بن الخطاب في يوم حار واضعا رداءه على رأسه فمر به غلام على xxxx فقال، يا غلام أحملني معك، فوثب الغلام عن الxxxx، وقال: أركب يا أمير المؤمنين، قال: لا، أركب وأركب أنا خلفك تريد أن تحملني على المكان الواطىء، وتركب أنت على الموضوع الخشن، فركب خلف الغلام، فدخل المدينة وهو خلفه والناس ينظرون إليه·
والقرآن الكريم حافل بالدعوة إلى تليين الجانب للمؤمنين والتودد إليهم وحسن معاملتهم والعطف عليهم، كما نهى عن مدح النفس والتفاخر، ويوم القيامة ينادي أصحاب الأعراف رؤساء الكفار ويذكرونهم لم ينفعكم استكباركم وافتخاركم واحتقاركم لغيركم وقسمكم بأن لا يدخلهم الله الجنة· قال تعالى: ''واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين'' الشعراء 215، وقال ''يا أيها الذين آمنوا من يرتد عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين'' المائدة 54، وقال ''ونادي أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم برحمة أدخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون'' الأعراف 48-.49 ولقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله أمر بالتواضع لسد باب الاحتقار والظلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد''·
روه مسلم· كما بين أن التواضع يرفع صاحبه فقال ''··ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله'' رواه مسلم· كان رضي الله عنه يراقب نفسه مراقبة شديدة، يقف لها بالمرصاد، ويذلها حتى لا تطمح ولا يركبها الغرور، فكان إذا شعر بشيء من هذا بادر لتوه بإيقاف نفسه عن حدها، وبالغ في قهرها وذمها وإذلالها حتى لا تورده موارد الهلاك·
لقد رقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال، أيها الناس لقد رأيتني ومالي من أكال بأكله الناس إلا أن خالات من بني مخزوم، فكنت استعذب لهن الماء فيقبضن لي القبضات من الزبيب، ثم نزل عن المنبر، فقيل له: ماذا أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال، إني وجدت في نفسي شيئا فأردت أن أطأطئ منها·
ولقد حدثته نفسه يوما بالإمارة، وإنه أفضل من الناس، فبادر فورا بإذلالها وقهرها حتى لا تتمادى فيما هي فيه من الغواية·
جاء في كنز العمال (عن محمد بن عمر المحزومي عن أبيه قال: نادى عمر بن الخطاب، الصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس وكثـروا صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على نبيه، ثم قال: أيها الناس، لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب؟ ثم نزل فقال له عبد الرحمن بن عوف، ما زدت على أن تمأت نفسك، يعني عبتها- قال: ويحك يا ابن عوف إني خلوت فحدثتني نفسي فقالت: أنت أمير المؤمنين فمن ذا أفضل منك! فأردت أن أعرفها نفسها· ومن الشواهد على تواضعه ما يروى في مسند عمر رضي الله عنه عن الحسن قال، خرج عمر بن الخطاب في يوم حار واضعا رداءه على رأسه فمر به غلام على xxxx فقال، يا غلام أحملني معك، فوثب الغلام عن الxxxx، وقال: أركب يا أمير المؤمنين، قال: لا، أركب وأركب أنا خلفك تريد أن تحملني على المكان الواطىء، وتركب أنت على الموضوع الخشن، فركب خلف الغلام، فدخل المدينة وهو خلفه والناس ينظرون إليه·
والقرآن الكريم حافل بالدعوة إلى تليين الجانب للمؤمنين والتودد إليهم وحسن معاملتهم والعطف عليهم، كما نهى عن مدح النفس والتفاخر، ويوم القيامة ينادي أصحاب الأعراف رؤساء الكفار ويذكرونهم لم ينفعكم استكباركم وافتخاركم واحتقاركم لغيركم وقسمكم بأن لا يدخلهم الله الجنة· قال تعالى: ''واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين'' الشعراء 215، وقال ''يا أيها الذين آمنوا من يرتد عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين'' المائدة 54، وقال ''ونادي أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم برحمة أدخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون'' الأعراف 48-.49 ولقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله أمر بالتواضع لسد باب الاحتقار والظلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد''·
روه مسلم· كما بين أن التواضع يرفع صاحبه فقال ''··ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله'' رواه مسلم