منتدى صفية زغلول التعليمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى صفية زغلول التعليمى

فى رحاب العلم وحرمة الفصل الدراسى نلتقى من أجل بناء جيل يحب العلم ويساير ركب التطور


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تحرير سيناء

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1تحرير سيناء Empty تحرير سيناء الجمعة أبريل 30, 2010 4:52 am

مى عبد العال محمود



مقدمة


تحتفل مصر فى 25أبريل 2010 بمرور 28 عاماعلى تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلى فقد تم تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلى فى عام 1982 واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس حسنى مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الارض المصرية فى عام 1988 .
لقد حررت مصر أرضها التى احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال .. من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم بحرب اكتوبر المجيدة عام 1973 و كذلك بالعمل السياسى و الدبلوماسى بدءا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974 و عام 1975 ثم مباحثات كامب ديفيد التى أفضت الى اطار السلام فى الشرق الاوسط " اتفاقيات كامب ديفيد " عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية عام 1979 .
و على مدى 28 عاما من تحرير سيناء كانت هذه البقعة الغالية فى بؤرة اهتمام الوطن حتى أصبحت رمزاً للسلام و التنمية .
ان سيناء التي عادت الي سيادة الوطن جبالا ورمالا وصحراء شاسعة علي امتداد البصر قد صارت اليوم رمزا للسلام‏..‏ وشاهدا علي ماتحقق في مختلف أرجاء الوطن من انجازات في شتي مجالات البنية الأساسية وقطاعات الانتاج والخدمات
لا شك ان شبة جزيرة سيناء تحظى بمكانة متميزة في قلب كل مصري .. مكانة صاغتها الجغرافيا .. و سجلها التاريخ.. و سطرتها سواعد و دماء المصريين على مر العصور.. فسيناء هي الموقع الاستراتيجي المهم .. و هي المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته و حضارته، هي محور الاتصال بين أسيا و أفريقيا .. بين مصر و الشام .. بين المشرق العربي و المغرب العربي.
سيناء هي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال و الطبيعة و الحياة برمالها الذهبية .. و جبالها الشامخة .. و شواطئها الساحرة..و وديانها الخضراء .. و كنوز الجمال و الثروة تحت بحارها, و في باطن أرضها من كائنات .. و مياه .. و نفط و معادن.
سيناء هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين و تضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.. هي البوابة الشرقية .. و حصن الدفاع الأول عن امن مصر وترابها الوطني.
اليوم وبمرور 28 عاما على ذكرى تحرير سيناء تفتح مصر صفحة جديدة في السجل الخالد لسيناء ..
فسيناء بمقوماتها الطبيعية و مواردها الزراعية و الصناعية و التعدينية و السياحية .. هي ركن من أركان إستراتيجية مصر الطموحة للخروج من الوادي الضيق حول وادي النيل .. إلى رقعة أرض مأهولة واسعة تغطى 25% من مساحة مصر .. رقعة تتسع لاستقبال الأعداد المتزايدة من السكان .. و احتضان الطموحات و التطلعات الكبرى لهذا الشعب .. رقعة تبنى لهذا الجيل و الأجيال القادمة.. و تضاعف من فرص العمل و النمو ، و من القواعد الإنتاجية و المراكز الحضارية .. و القدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري.
بهذا المعنى، فان سيناء بذاتها و من خلال المشروع القوى لتنميتها (1994 - 2017)، تمثل محورا أساسياً من محاور هذه الإستراتيجية التنموية طويلة الأمد.. بالإضافة إلى كونها جزءاً من إقليم قناة السويس الذي يحتضن أكبر عدد من مشروعات مصر العملاقة في غرب خليج السويس و العين السحنة .. و في شرق بورسعيد.. و في القناة نفسها التي ستظل شرياناً حيوياً من شرايين الاقتصاد و التجارة الدوليين..
و فى الصفحات التالية فى هذه البوابة الالكترونية .. نستعرض جوانب من ملاحم التحرير .. و السلام .. و التنمية فى سيناء .
تحرير سيناء


في الخامس والعشرين من ابريل عام 1982 قام الرئيس محمد حسنى مبارك برفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلي ، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية
الكفاح المسلح

كانت الخطوات الاولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة 1967 قبل أن تندلع الشرارة بأكثر من ست سنوات حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الاسرائيلية وبدأت مرحلة الصمود التى امتدت حتى سبتمبر 1968 بمعارك رأس العش ثم تدمير المدمرة إيلات ثم بدأت مرحلة الردع التى استمرت حتى مارس 1969 استهلتها القوات بأعمال تعرضية لمنع قوات العدو من تقوية دفاعاتها على الضفة الشرقية للقناة و كانت معركة المدافع الشهيرة فى سبتمبر 1968 حيث بدأت القوات بقصف قوات العدو على الضفة الشرقية للقناة مكبدة العدو خسائر فادحة فى الافراد و المعدات . و بدأت المواجهة على جبهة القتال تتصاعد يوما بعد يوم و تدخل الطيران الاسرائيلى بصورة فعالة بعد أن زادت المدفعية المصرية من قصفاتها المستمرة ضد المواقع الاسرائيلية و قبل نهاية 1968 كانت طائراتنا قد بدأت تحد من نشاط اسرائيل الجوى على امتداد جبهة القتال

بدأت مرحلة الاستنزاف من مارس 1969 حيث تطورت الاشتباكات و تصاعدت حدتها و زادت دوريات العبور الى الضفة الشرقية للقناة و فرضت قواتنا حربا طويلة الامد على القوات الاسرائيلية لاستنزاف مواردها و قوتها البشرية بعد ارتفاع معدلات خسائرها فى الافراد و المعدات . استمرت مشاهد البطولة حتى عام 1973 بحرب العبور المجيدة حيث تجلت أعظم ملاحم الشجاعة والفداء في حرب خاضتها مصر كلها قلبا وقالبا فى مواجهة إسرائيل ، و انطلقت اكثر من 220 طائرة الى سيناء مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية.. مستهدفة محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.. و فى نفس التوقيت حولت المدفعية المصرية على طول المواجهة الشاطىء الشرقى للقناة الى جحيم و فؤجى العدو بأقوى تمهيد نيرانى تم تنفيذه فى الشرق الاوسط و خلال التمهيد النيرانى سقطت على مواقع العدو و قلاعه بالضفة الشرقية للقناة فى الدقيقة الاولى من بدء ضربة المدفعية عشرة الآف و خمسمائة دانة مدفعية بمعدل 175 دانة فى كل ثانية .

و بدأت فرق المشاة و قوات قطاع بورسعيد العسكرى فى اقتحام قناة السويس مستخدمة حوالى الف قارب اقتحام مطاط ، ووضع ثمانية الآف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية للقناة و بدأوا فى تسلق الساتر الترابى المرتفع و اقتحام دفاعات العدو الحصينة .

وبهذا النصر قضت مصرعلي أسطورة الجيش الذي لا يقهر‏..‏ باقتحامها لقناة السويس اكبر مانع مائي واجتياحها لكامل نقاط خط بارليف‏..‏ واستيلائها خلال ساعات قليلة علي الضفة الشرقية لقناة السويس بكل نقاطها وحصونها‏..‏ ثم إدارتها لقتال شرس في عمق الضفة الشرقية وعلي الضفة الغربية للقناة‏..‏

وكان من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م ، كما أسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمى و المحلى من بينها :

- انقلاب المعايير العسكرية فى العالم شرقا و غربا
- تغيير الاستراتيجيات العسكرية فى العالم و التأثير على مستقبل كثير من الاسلحة و المعدات .
- أعادت حرب أكتوبر الى المقاتل المصرى و العربى ثقته بنفسه و بقيادته و عدالة قضيته ، كما أعادت للشعب ثقته بدرع الحماية له المتمثل فى قواته المسلحة .
- حققت الوحدة العربية الشاملة فى اروع صورها
- جعلت من العرب قوة دولية – لها ثقلها ووزنها .
- صمود الارادة المصرية العربية و سقوط الاسطورة الاسرائيلية .
كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على اثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 م و زيارته للقدس.

المفاوضات السياسية

كانت المفاوضات السياسية المرحلة الثانية بعد تحرير الارض حيث تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. وتوقف القتال تماما بعدما أدركت إسرائيل انها خسرت المعركة وان الجيش المصري متمسك بمواقعه التي حررها من إسرائيل ووافقت إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار والدخول فورا في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات وتوقفت المعارك في 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء ثم أكتمل تحرير الأرض بمسيرة صعبة وطويلة للسلام ..

مباحثات الكيلو 101 ( أكتوبر ونوفمبر 1973)

تم فيها الاتفاق على تمهيد الطريق امام المحادثات للوصول الى تسوية دائمة فى الشرق الاوسط و فى 11 نوفمبر 1973 تم التوقيع على الاتفاق الذى تضمن التزاما بوقف اطلاق النار ووصول الامددات اليومية الى مدينة السويس وتتولى قوات الطوارىء الدولية مراقبة الطريق ثم يبدا تبادل الاسرى و الجرحى و قد اعتبر هذا الاتفاق مرحلة افتتاحية هامة فى اقامة سلام دائم و عادل فى منطقة الشرق الاوسط

اتفاقيات فض الاشتباك الأولى (يناير 1974) والثانية ( سبتمبر 1975)

تم توقيع الاتفاق الاول لفض الاشتباك بين مصر و اسرائيل و قد نص على ايقاف جميع العمليات العسكرية و شبه العسكرية فى البر و الجو و البحر كما حدد الاتفاق الخط الذى ستنسحب اليه القوات الاسرائيلية على مساحة 30 كيلومترا شرق القناة و خطوط منطقة الفصل بين القوات التى سترابط فيها قوات الطوارىء الدولية و هذا الاتفاق لا يعد اتفاق سلام نهائى .. و فى سبتمبر 1975 تم التوقيع على الاتفاق الثانى الذى بموجبه تقدمت مصر الى خطوط جديدة و استردت حوالى 4500 كيلو متر من ارض سيناء و اصبح الخط الامامى للقوات الاسرائيلية على الساحل الشرقى لخليج السويس لمسافة 180 كم من السويس و حتى بلاعيم و من اهم ما تضمنه الاتفاق ان النزاع فى الشرق الاوسط لن يحسم بالقوة العسكرية و لكن بالوسائل السلمية .

مبادرة الرئيس الراحل أنور السـادات بزيـارة القدس ( نوفمبر 1977)

اعلن الرئيس انور السادات فى بيان امام مجلس الشعب انه على استعداد للذهاب الى اسرائيل و مناقشتهم و ذهب الرئيس عارضا قضيته على الكنيست و كانت ابرز الحقائق التى حددتها المبادرة إن اتفاقا منفردا بين مصر وإسرائيل ليس واردا في سياسة مصر ، و أي سلام منفرد بين مصر وإسرائيل وبين أي دولة من دول المواجهة وإسرائيل فإنه لن يقيم السلام الدائم العادل في المنطقة كلها ، بل أكثر من ذلك فإنه حتى لو تحقق السلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لم يحقق أبدا السلام الدائم العادل الذي يلح العالم كله اليوم عليه .

ثم طرحت المبادرة بعد ذلك خمس أسس محددة يقوم عليها السلام وهي :

• إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتلت عام 1967 .
• تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولته.
• حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة عن طريق إجراءات يتفق عليها تحقيق الأمن المناسب للحدود الدولية بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة .
• تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها طبقا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبصفة خاصة عدم اللجوء إلى القوة وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية .
• إنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة.
مؤتمر كامب ديفيد( 18 سبتمبر 1978)

وفي 5 سبتمبر 1978 وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر ثلاثي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية ، وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق يوم 17 سبتمبر ، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد في البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978 . ويحتوي اتفاق كامب ديفيد على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي – الإسرائيلي .

الوثيقة الأولى : إطار السلام في الشرق الأوسط :

نصت على أن مواد ميثاق الأمم المتحدة ، والقواعد الأخرى للقانون الدولي والشرعية توفر الآن مستويات مقبولة لسير العلاقات بين جميع الدول .. وتحقيق علاقة سلام وفقا لروح المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة وإجراء مفاوضات في المستقبل بين إسرائيل وأية دولة مجاورة ومستعدة للتفاوض بشأن السلام والأمن معها ، هو أمر ضروري لتنفيذ جميع البنود والمبادئ في قراري مجلس الأمن رقم 242 ، 338 .

الوثيقة الثانية : إطار الاتفاق لمعاهدة سلام بين مصر وإسرائيل :

وقعت مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 معاهدة السلام اقتناعا منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقا لقراري مجلس الأمن 242 ، 238 وتؤكدان من جديد التزامها بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد .

معاهدة السلام في 26 مارس 1979

وقعت مصر و اسرائيل معاهدة السلام اقتناعا منها بالضرورة الماسة لاقامة سلام عادل و شامل فى الشرق الاوسط و قد نصت على انهاء الحرب بين الطرفين ويقام السلام بينهما وتسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.

عودة سيناء

أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء ، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي :

- في 26 مايو 1979 رفع العلم المصري على مدينة العريش و انسحاب إسرائيل من خط العريس / رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام .
- في 26 يوليو 1979 : المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كم مربع ) من أبو زنيبة حتى أبو خربة
- في 19 نوفمبر 1979 : تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام .
- في19 نوفمبر 1979 الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور ، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء

وفي يوم ‏25‏ إبريل‏1982‏ رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء و شرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاما وإعلان هذا اليوم عيدا قوميا مصريا في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الشبر الأخير ممثلا في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء‏ ، وقد استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المكثف‏ ،


عودة طابا :

خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982 ، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو انه لا تنازل ولا تفريط عن ارض طابا ، و أي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقا للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية والتي تنص على :

1- تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات.
2- إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم .

وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح وهو اللجوء إلى التحكيم بينما ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق .
وفي 13 / 1 / 1986 أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم ، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى" مشارطة تحكيم " وقعت في 11 سبتمبر 1986 . وهي تحدد شروط التحكيم ، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف .

وفي 30 سبتمبر 1988 أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا ، فقد حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية .
وفي 19 مارس 1989رفع الريس مبارك علم مصر على طابا المصرية معلنا نداء السلام من فوق أرض طابا قائلا : " لقد تجلت إرادة الشعوب في كل مكان أنها تريد السلام هدفا دائما ، ولن يتصدى لأشباح الحروب الصغيرة والكبيرة إلا هذه الإرادة الجماعية الكبرى والتي تناضل من اجل أن تصنع الحياة " " السلام ليس شعارا نرفعه اليوم ونتحايل على إسقاطه غدا .. السلام موقف ثابت تتجمع حوله كل القوى المحبة للسلام ......

المصدر>>>>>
ولا ننسى أبدا الدور الذى قام به المؤرخ الراحل "د\يونان لبيب رزق" فى إستعادة وثائق وأوراق تؤكد على أحقية مصر فى طابا،وقيامه بالعديد من المباحثات على الصعيد التاريخى والذى أدى فى النهاية إلى كسر حاجز المماطلة التى كانت تعتمد عليها حكومة العدو فى تعطيل إجراءات استرداد طابا.

تحية تقدير وإجلال إلى كل من أعاد مصر لمصر وضحى بروحه ودمه منذ بدء التاريخ حتى تلك اللحظة وماسيأتى بعدها.تحية إلى كل أبناء مصر الذين عطروا رمال أرض الفيروز برائحة دمائهم العبقة......
__________________

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى